حقيقة المسيح (عليه السلام) عند معاصريه بحسب الأناجيل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية البنات الازهرية بطيبة - جامعة الازهر - الاقصر -مصر

المستخلص

الحمد لله الذي لم يلد ولم يولد ولم يکن له کفوًا أحد، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين، أما بعد:
         فإنّ المُطّلع على أناجيل النصارى الأربعة والمتتبع لها يمکنه أن يلحظ أنّها لا تعدو أن تکون مجرد سردٍ تاريخيّ وتتبعٍ قصصيّ لسيرة المسيح- عليه السلام- مِن وجهة نظرٍ نصرانيةٍ خالصة، رواها مجموعة مِمن ادّعى النّصارى معرفتهم بالمسيح وقربهم منه، وبغض النظر عمّا يکتنف هذه الأناجيل مِن عوارٍ في السند والمتن، فإنّها  قد حوت الکثير من صفات المسيح وأحواله على لسانه هو وعلى لسان شخصيات الأناجيل المختلفة سواء أکانت هذه الشخصيات مِن المقربين للمسيح أو مِن عامة النّاس على عهده أو حتى مِن أعدائه.
         والمتتبع لکتابات النّصارى أيضاً على مدار تاريخهم يجدها تتجاهل أحيانًا شهادات أهم الشخصيات في الأناجيل، وتقوم أحيانًا أخرى بتأويل الشهادات التي تحتمل التأويل على حسب الأهواء والرغبات، على الرغم مِن أنّ کثيرًا مِن شهادات مَن عاصروا المسيح کانت واضحة وقاطعة لا تحتاج إلا إلى الوقوف معها وإبرازها وإبدائها للقارئ، ومن ثمّ کان هذا البحث لإبراز هذه الشهادات وإبراز حقيقة أصحابها ومدى موافقتهم للمسيح- عليه السلام- في فکره ودعوته مِن مخالفتهم له.   
 
 
أسباب اختيار الموضوع.
1- إنّ شهادات معاصري المسيح على الرغم مِن أهميتها وخطورتها لم يقم أحدٌ مِن الباحثين - فيما انتهى إليه البحث- بإفرادها ببحثٍ مُستقلٍ يتبعها ويستخلص طبيعة المسيح في عيون أهل زمانه.
2- إنّ النصارى اعتمدوا بشکلٍ تامٍ على شهاداتٍ وافقت أهواءهم واتسقت مع مبتغاهم في تأليه المسيح وإقرار التثليث، هذه الشهادات لم تکن ممن عاصروا المسيح ولا ممن اطّلعوا على سيرته وعاينوا أفعاله وأقواله.
3- إنّ أعداء المسيح کانوا مِن أهم الشخصيات التي عاصرته، وقد کان لهؤلاء الأعداء رؤيةٌ خاصّة للمسيح، تناقلتها الأناجيل وتجاهلها النّصارى على مدار تاريخهم، ويأتي هذا البحث ليقف مع هذه الرؤى وتلک الشهادات علها تحمل في طياتها ما عمد النصارى إلى طمسه وإخفائه.

عنوان المقالة [English]

The Reality of Jesus Christ among his contemporaries: a look at the Gospels

المؤلف [English]

  • Mohammed Abdul Hakim Abdul Majeed Hive me
Alazhar girls College Tiba - Alazhar University - Luxor - Egypt
المستخلص [English]

This study aims to portray the real character of Jesus the Christ not from Islamic nor from deviated Christian perspectives, but from that of those Christians who lived during the time of the Christ whether they were his disciples or his foes. In order to make utmost worth of this study, I only depended in my citation of the mentioned stories and situations from the four widely acknowledged versions of the Bible, not those theses or books that might greatly express its own authors’ points of view.
The study summed how the Christ’s copartners, close friends and contemporaries used to see the character of the Messiah according to what is mentioned in the Gospel; such as that Zakarya ibn Yahiya (who was known as then as John the Baptist as well as the people of Nazara and Jerusalem, his disciples, kinships and relatives. Moreover, the study displays the social conditions of all those who were in direct contact with the Christ.
By the same token, this study also points out how the character of the Christ was perceived by his opponents of disbelievers whether they are Herodians, Pharisees, writers of scripture, sadducéens or Jewish rabbis.
The study concludes with the unarguable fact that stipulated in all versions of the bible that the belief in christ’s deity or being the son of god is entirely false. It is the fact that proved by all the Christ’s coevals who were the most acquainted with his humanity, his behavior and his nature and that he did not exceed the limit of being human prophet who complete the message of Moses his elder brother in prophecy.