جراحات التجميل المستحدثة بين الاستحسان وأثره في الشريعة الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم أصول الفقه، کلية البنات الإسلامية بأسيوط، جامعة الأزهر، اسيوط، مصر

المستخلص

إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، فجعله في أفضل هيئة وأکمل صورة معتدل القامة، کامل الخلقة، وأودع فيه غريزة حب التزين والتجمل، ودعاه إلى ذلک عن طريق الرسل والأنبياء، قال تعالى: «إن الله جميل يحب الجمال» ([1]) .
          والإسلام شرع التزين والتجمل للرجال والنساء جميعًا، إلا أنه رخص للنساء فيهما أکثر مما رخص للرجال، فأباح للنساء لبس الحرير والتحلي بالذهب دون الرجال .
          قال (r) : « حُرم لباس الحرير والذهب على ذکور أمتي وأحل لإناثها»([2])
          والزينة بالنسبة للرجال من التحسينات والکماليات إلا أنها بالنسبة للمرأة فهي من الحاجيات، لأنه بفواتها تقع المرأة في الحرج والمشقة ، فلا بد من التوسعة عليها فيما تتزين به لزوجها حتى تتمکن من إحصانه وإشباع رغباته، إلا أن الإسلام لم يطلق العنان لتلک الغرائز وهذه الشهوات والرغبات، بل دعا الإنسان إلى ضبطها بمقتضى الهدي الرباني فحرم عليه أشياء يجب عليه عدم انتهاکها، وحد له حدود ينبغي عليه عدم تعديها، وهذه الحدود ليست تحکمًا في حياة البشر ولا تسلطًا عليه ، وإنما جُعلت حرصًا على إنسانية الإنسان، ورعاية لمصالحه ، فشرع الله التشريعات التي تحفظ ذلک ، وقد حرم الإسلام بعض أشکال الزينة، کالوصل والوشم والنمص، وغير ذلک لما فيه من الخروج عن الفطرة والتغيير لخلق الله تعالى ، والتدليس والإيهام وغير ذلک ، ولم تکن تلک المحرمات فحسب هي کل ما حرم الله في مجال الزينة ، وإنما نص عليها لينبه على نظائرها، وهناک ما يحدث من أشکال الزينة المشابهة لها في شکلها ومضمونها فإنها تُحمل عليها بهذه النصوص الشرعية ، وهناک عمليات مستحدثة في مجال التجميل والتحسين أجيزت استحسانًا للضرورة والمصلحة ودفعًا للحرج، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع والحاجة الملحة إليه وبيان وجه الاستحسان فيه، أردتُ أن أکتب هذا البحث المتواضع في هذا الموضوع وقسمته إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة وفهارس فنية
          وکان منهجي في البحث أن ذکرت حقيقة الاستحسان وآراء الأصوليين في حجيته، وأنواعه، ثم تناولت العمليات الجراحية الحديثة وبينتُ أن ما أجيز منها إنما أجيز استحسانًا للمصلحة أو الضرورة مع مراعاة القواعد العامة التي يجب مراعاتها في جراحات التجميل .
          وحسبي في ذلک أن الکمال لله تعالى وحده، هو نعم المولى ونعم النصير .



([1]) الحديث أخرجه مسلم بصحيحه بشرح النووي 2/89 . 


([2]) الحديث أخرجه الترمذي في سننه 7/220 وقال حديث حسن صحيح . 

الكلمات الرئيسية


عنوان المقالة [English]

The Effect Ef Eppreciation On Plastic Surgeries In The Islamic Sharia.

المؤلف [English]

  • Maha Fathy Elsaid Mohammed
Department of Principles of Fiqh, Faculty of Islamic Girls in Assiut, Al-Azhar University, Assiut, Egypt.
المستخلص [English]

Thanks to Allah I've accomplished this research on plastic surgeries between praise and non in the Islamic Sharia and I've found out that appreciation is a sourse of legahisation as El Emam EL Malaki said " Appreciation is nine tenth of knowledge through which the Sharia rules are proved , working with approval is based on evidences of the legitimacy from a text or Sunnah or consensus or measkre ment of interest or necessity to measure . this I there are general rules must be taken into consideration in plastic surgeries .
- Generally speaking surgery causes ache pain and torture to any living human being so it is not permissible except for a real need or necessity.
- A Surgery mustn't result in a vital change in the creation of a human being .
There mustn't be any form of cheating or Fraud or deception.
          To sum up, this is just a hint of what I explicated from my research, praising Allah and peace be upon out prophat muha  mmet.

الكلمات الرئيسية [English]

  • EffectK
  • Eppreciation
  • Plastic
  • Surgeries
  • Islamic
  • Sharia